المجلس العربي للموهوبين: قرار التربية محبط ونكوص على المنجزات التربوية
جو 24 :
عبّر المجلس العربي للموهوبين والمتفوقين، مقرّه عمّان/ الأردن، عن إحباطه الشديد لقرار وزارة التربية والتعليم بإغلاق غرف مصادر الطلبة الموهوبين جميعها بدءا من العام الدراسي 2024/2025 في مدارس المملكة، قائلا إن تلك الغرف تعدّ من أبرز مظاهر تطور نظامنا التربوي، بل من أهم إنجازاته الملحوظة على قلتها في السنوات العشرين الأخيرة.
وقال المجلس في بيان صحفي إنّ العناية بالموهبة والموهوبين هي انعكاس لحيوية الشعوب، وقدرتها على المنافسة؛ بل والمساهمة في بناء الحضارة، فالتغيير يقوده الموهوبون، وليس الموظفون من أصحاب القرار، مشيرا إلى أن المجلس لم يجد مسوّغا لمثل هذا القرار، كما لم تنشر الوزارة أي مسوّغات له، بما يرجح أنه قرار لا يستند على أهمية العناية بالتغيير والتطوير.
وأضاف المجلس أنه ومما يؤسف له، أن قرار إلغاء غرف الموهبة جاء استكمالاً لعمليات ترسيب الطلبة، بل وطردهم، أو حرمانهم من التقدم للتوجيهي بسبب زيادة فترة الغياب، وغيرها من العمليات التي تعدّ نكوصًا عن إنجازات تربوية حققها نظامنا التعليمي منذ ستينات القرن الماضي.
وتابع المجلس: “إن الأردن الذي يحتضن المجلس العربي للموهوبين والمتفوقين منذ عام 1996 والذي يضم جميع الدول العربية، وينطلق من الهدف الأساسي الذي يتمثل في العمل على وضع استراتيجية عربية لرعاية الأطفال الموهوبين والمتفوقين بمختلف مراحلهم العمرية والدراسية بما يتلاءم مع تطلعات الأمة العربية في مواكبة متغيرات العصر، ودفع عجلة التنمية في مواجهة تحدياته المستقبلية؛ إيمانا بأن هذه الفئة من الأطفال والشباب يمثلون رأس المال الحقيقي للأمة والرصيد الاستراتيجي لمستقبلها وتقدّمها. والأردن الذي يطالب مليكه برعاية الموهبة والإبداع، والورقة السابعة النقاشية تركز على بناء الموهبة ورعاية الموهوبين يشعر بالقلق، في الوقت الذي لا يحتاج الموهوب والمبدع الأردني رعاية من دولته”.
وطالب المجلس بإلحاح بإعادة النظر في قرار إلغاء غرف الموهبة تمشيًا مع أهداف الأردن، وسائر الدول في القوة والمنعة، والازدهار التي تقع على عاتق الموهوبين والمتفوقين في المقام الأول.